دعا حزب الله سكان البلدات الحدودية جنوب لبنان لتعطيل كاميرات المراقبة بمنازلهم ومتاجرهم سعيا “لإعماء العدو الإسرائيلي” بعدما عمد إلى “اختراقها”، وحث الأهالي على فصلها عن الإنترنت.
وقال الإعلام الحربي التابع للحزب، في بيان، إن “العدو خسر كثيرا من إمكانية الرؤية والتنصت لاستهداف المقاومين ومراقبة تحركاتهم، بعد عمليات المقاومة الإسلامية التي استهدفت معظم كاميراته وتجهيزاته عند الحدود اللبنانية -الفلسطينية”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي وتعويضا عن هذه الخسارة، “عمد في الآونة الأخيرة إلى اختراق الكاميرات المدنية” المثبتة أمام المنازل والمتاجر والمؤسسات في القرى الأمامية (القريبة من الحدود)، والموصولة إلى شبكة الإنترنت “للاستفادة منها في جمع معلومات تتعلق بالمقاومة وحركة الإخوة المجاهدين لاستهدافهم”.
وختم البيان بدعوة أهالي القرى الأمامية التي تجري في محيطها أعمال للمقاومة، إلى “فصل الكاميرات الخاصة أمام منازلهم ومتاجرهم ومؤسساتهم عن شبكة الإنترنت”، للمساهمة في “إعماء العدو أكثر عن بعض ما تقوم به المقاومة من أنشطة أو تحركات في المنطقة”.
وكثف حزب الله هجماته الصاروخية ضد أهداف تابعة للجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان عقب اندلاع المواجهات بين الطرفين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الجزيرة أمس الخميس بإطلاق أكثر من 30 صاروخا من جنوبي لبنان باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في تلال كفرشوبا المحتلة ومحيط مستوطنة سعسع وباتجاه كريات شمونة في الجليل الأعلى.
كما أطلق مقاتلو الحزب -أول أمس الأربعاء- 80 صاروخا باتجاه مواقع وتجمعات ومستوطنات إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية.
في غضون ذلك، قصفت مقاتلات حربية وطائرات مسيّرة إسرائيلية بلدة عيتا الشعب ومحيطها ومحيط بلدتي راميا وعيترون جنوبي لبنان.
ونعى حزب الله أكثر من 100 من مقاتليه، سقطوا خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتضامنا مع قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.